نشاطات السيد المدرسي

أخبار و مستجدات الموقع

أخبار العالم الإسلامي
 

 


 

 


 

   

ندوة اقامتها مؤسسة انصار الحسين بطهران حول مستقبل العراق

 

المصدر: موقع www.al-hodaonline.com 

 

في ندوة اقامتها مؤسسة انصار الحسين عليه السلام بطهران;


آية الله السيد هادي المدرسي: لنقل للا مبالاة ( وداعاً ) .. والعراقيون قدموا أنهراًً من الدم وعليهم اليوم أخذ الحقوق..
 

دعا سماحة آية الله السيد هادي المدرسي ابناء الشعب العراقي كافة الى استثمار الفرص السانحة للدفاع عن حقوق الشعب العراقي.
وقال سماحته - و هو يتحدث في اليوم الاول من الندوة التي اقامتها مؤسسة انصار الحسين عليه السلام بطهران تحت شعار ( نحو مزيد من التعاون و التكاتف لخلاص شعبنا و عتباتنا المقدسة في العراق )- : الذين يجلسون و ينتظرون الاحداث فهي بالنسبة لهم احداث سوداء. اما الذين يبادرون و يساهمون في صنع الحدث هم الذين يدخلون التاريخ، مشيراً سماحته الى قول الامام امير المؤمنين عليه السلام:( اغتنموا فرص الخير فإنها تمّر مرّ السحاب ).


و نوه سماحته الى ان الآخرين يفتشون عن مصالحهم لا عن مصالحنا، و تساءل: اليس من واجبي ان أبحث عن مصلحتي؟!
وطرح سماحته هذا السؤال: كيف نختار أفضل الخيارات الممكنة ؟ وأجاب :
أولاً : أن نختار سبيل القيم و المثل , لافتاً سماحته الى أن الناجح هو الذي يختار هذا السبيل , والفاشل هو الذي يختار عكس ذلك – وإن نجح أياماً -.
وأوضح سماحته: إن أمامنا فرصاًَ متعددة لخدمة الناس ولكي نخلص العمل في سبيل الله , ولفت : نحن لا نقصد بالفرصة , هي فرصة الوصول للمناصب وشرب البترول !, وتابع :كان سابقاً الإنسان العراقي القارئ
للقرآن والمصلي والمؤلف للكتب التربوية والدينية يعد مجرماً في نظر السلطة , اما الآن فإن الفرصة متاحة بالكامل .
وقال سماحته: علينا أن نفتش اليوم عن سياسة علي عليه السلام في العراق , فلا نبحث عن السلطان، فنقع في الذي وقع فيه الآخرون , داعياً الى الدفاع عن حقوق أبناء الشعب العراقي وأغلبيته من أتباع أهل البيت عليهم الصلاة والسلام على كافة الصعد والمجالات المختلفة .
ثانياً: ان ندرس التجارب الماضية لما حصل في العراق، فنأخذ الدروس والعبر منها، مشيراً سماحته الى المآسي التي حلت بالعراق و العراقيين، كما لفت الى جملة من الاسباب التي ادت الى وقوع هذه المآسي، منها:
الف) اللامبالاة .. و تساءل سماحته: لماذا يحدث في بلدنا انقلاب تلو انقلاب و لم نهتم، وكأن الامر لا يتعلق بنا، و شعارنا (مالنا و الدخول بين السلاطين؟!)
و شدد سماحته بالقول: لا بد ان نقول للامبالاة: ( وداعاً ) فنفتح اعيننا جيداً ازاء ما يجري حولنا.
باء) عدم معرفة الحقوق .. وقال سماحته: ان من اخطائنا الكبرى هو عدم معرفتنا بحقوقنا التي منحها الله لنا، و اوضح: ان في الاسلام حريات عديدة و قد احصاها بعض العلماء بـ ( 100) حرية، و لفت سماحته الى ان الحرية ليس حقاً فحسب بل واجباً، فلا يجوز لك أن تبيع نفسك للآخرين. بل عليك ان تمارس حريتك كما تريد، و منها من حقك حتى ان تسقط دولة بأكملها لو رأيت ظلماً.
و دعا سماحته الى اتخاذ الموقف والاعتراض على اول ظلم يقع لكي نضمن تطبيق حقوقنا بالكامل.
جيم) عدم الثقة بالنفس .. و قال سماحته: كم منا يرى نفسه ليس في المستوى المطلوب، متسائلاً: فهل المجرمون افضل منك؟ و لماذا يرى المجرم والمعتدي انه العراق كله، وانت لا ترى نفسك جزء من العراق؟!
و اعتبر سماحته احدى مفردات الثقة بالنفس هو الثقة بالقادة و صنع قيادات متصدية في الساحة.
دال) التفائل .. وقال: علينا ان لا نكون متشائمين، و بدل ان نلعن الظلام ينبغي علينا ان نشعل شمعة، داعياً سماحته ابناء العراق الى حمل راية التغيير ليس داخل العراق فحسب بل العالم كله .
ودعا سماحة آية الله السيد هادي المدرسي في كلمته في هذه الندوة الى تاءات ثلاث : 1. التوعية 2. التعبئة 3. التكتل ، كما دعا الى امرين آخرين :
1. الذكاء ، بقوله : لقد انتهت لعبة العضلات بسقوط النظام العراقي وبدأت لعبة الذكاء ، مشدداً على اهمية الفكرة السليمة والحضارية والرائدة لقيادة الساحة ، واضاف : نحن لسنا بحاجة الى تكديس السلاح في بيوتنا ، بل بحاجة الى فكرة ذكية وتكاتف وتعاون 2. الحاجة الى المبادرات .
هذا واجاب سماحة آية الله السيد هادي المدرسي في ختام كلمته على اسئلة الحضور المشارك . وفي سؤال وجهه لسماحته احد الحضور حول امكانية جمع الافكار و توحيد المواقف بين هذا التوزيع المختلف من التوجهات والتيارات ، قال سماحته : هناك قواسم مشتركة بين العراقيين ، منها الدين واتباعهم لأهل البيت عليهم السلام ، والرغبة في اعمار البلد ، داعياً سماحته الى ان نتعلم كيف نتحمل غيرنا ، واضاف : نحن مع الحركات الاسلامية الدينية ، لان هذه الحركات دفعت الثمن مقدمة بالتصدي وتقديم التضحية ، متسائلاً سماحته : اذا يقول بعض الغربيين لنا : نحن دفعنا دماء لتحرير العراق ، فنقول لهم لنرى من اعطى اكثر !
وسئل سماحته حول قدرة الشعب العراقي وادارة بلده ، قال : إن شعب العراق قادر على ادارة نفسه بنفسه ، إذ فيه الكفاءات المتعددة وعلى جميع الاصعدة ، منوهاً إلى انه من الخطر الكبير ان يرى تكتل معين هو وحده القادر على ادارة العراق ، وشدد على إننا بحاجة الى سياسة جديدة ولا تبديل وجوه .
وعرض على سماحته هذا السؤال : هل نعود الى العراق افراداً ام جماعات ؟ فأوضح سماحته : ينبغي أن نعود على شكل جماعات وكلنا كتل ومشاريع معينة ، محذراً من ان نكون جنود (اصفار) وموضحاً إن هذا هو معنى (الامة) في القرآن الكريم .
كما أكد سماحته على إننا يجب أن نتعاون مع الآخرين حسب توافق الآخرين مع قواسمنا المشتركة ، ودعا سماحته إلى التحلي بروح المبادرة بالقول : يجب ان نقول من هو معنا لا ان نقول نحن مع من .! ، واستبعد سماحته ان يتمكن الآخرون من فرض نظام آخر كنظام صدام شريطة أن نفتح عيوننا جيدا !
وختم سماحته حديثه بالقول : لقد انتهى عهد السجون والدماء ، والآن نحن نعيش مرحلة التأسيس والبناء في العراق ، وإن اصحاب القرار هم العراقيون فقط ولا تتمكن اية قوة اخرى ان تفرض امراً على ابناء هذا البلد اذا هم قرروا ذلك .
واعتبر سماحته ان كل من ولد في العراق فهو واولاده ابن العراق ، ولابد أن يعود ويطالب بخقوقه كاملة ، متسائلاً : كيف يجوز تشكيل (اسرائيل ) من شتات مختلق من يهود العالم ، ولا يجوز للعراقيين المولودين فيه ان يطالبون بحقوقهم المشروعة ، مندداً بالقول : ان العراقيين بجهادهم وتضحياتهم قدموا انهاراً من الدم ، والآن عليهم أخذ الحقوق واستيفائها .

 

 

العودة إلى صفحة الأخبار و المتابعات Buy Books

 


   

إنقر هنا لمشاعدة كلمة السيد المدرسي حول العراق في دولة آباد بتاريخ 2 صفر 1423
 

مشاهدة

إنقر هنا للإستماع إلى كلمة السيد المدرسي حول العراق في دولة آباد بتاريخ 2 صفر  1423 (جودة أعلى للصوت)